لأجلِ عينيكَ
يتيمم البحر ، وتبتهلُ زَنبقة
فـ تُصغِي الأرض إلى توبة المطر
وتتصوَّف كل لغات الحياة
لأجلِ عينيكَ
ينحني التقديس
في حضرة الحُب
ويغنِّي الناي الحزِين
على رنين النواقيس
لأجلِ عينيكَ
أُصلي كلَّ ليلة
فـ يسمعني الغَسَق
وعنفوان النرجس
وشياطين القلق
يُطمئنني حزني عليك
ويُؤنسنِي شوقي إليك
ويعيش نور بداخلي منك
أطلقته أليك فعادْ
واكتسى حزن السواد
فما النور أمامَ عينيكَ ؟
لأجلِ عينيك
أتكسر على الأرصفة
في فجرِ الوسَن
وأبعث الحزن
في حبات المزُن
ويناديك موتي
في كلِّ الأزقة
وينساب ولهي
على النيرانِ برقَة
وأراكَ كـ وميضِ قُبلة
تتجلَّى في قدحِ القهوة
لـ يتعالى دخان الشهوة
وأراك تركض نحوي
تحمل سنين الورد
في ذيلِ يمناك
وتعيش معي
في دنيا خيالي
يسمع الله ابتهالي
فـ تعالي ، يا سنين الورد
واسمعي ، كيف أُجيد
التسبيحَ بالياسمين
والوضوء بـ ماءِ الحنين
لأجل عينيه
لأجلِ عينيكَ
مآذنُ الصفصافِ تبكي
عندما غادرتَ مثواها
وعيون الورد تبكي
حين أهملتَ شذاها
وأشجار الليمون ما عادتْ
أشجاراً لليمون
فـ تعرَّت من لونها الأصفر
وذوى حقلها الأزهَر
ولمْ يبقى شجرٌ
يستنشقُ الحياة
إنما ليس سواها
لأجلِ عينيك
أشتاقُ إليكَ
شوق الأرضِ للسماء
وأنا بعيدةٌ عنكَ
بعد الأرضِ عن السماء
فـ متى وقتُ اللقاء ؟
والقلق يزغرِد
فوق شوقي
وإِلى متى
وأنا أبحث عنكَ
في نقرةِ العودِ
وترانيم الورودِ
وأصوات المساكينِ
والألحانِ الشرقيَّة
وأغاني الحنين
وكيفَ السبيل لـ عينيكَ ؟
فيا لهفي على
الوعد الجميل
وسنينِ الورد
وجنون البَرد
وقبلاتِ الليلِ الطويل
لأجلِ عينيكَ
تعرَّى الليل من القمر
عندما تركتَ الوتَر
يغنِّي وحيداً دونَ حبَّك
أيَا منْ اعتدتَ عزفي
لحناً على وجهِ القدر
ورسمتني طفلة
في ألواحِ البشر
وزرعتني أمنية
في قلب الشجر
ونقشتني أغنية
على صدرِ الحجر
يا سيدَ الوتَر
اعشقني وأغثني
من وطنٍ يُحتضر
فيه جفو وسواد
فيه جرحٌ وحداد
وخذني منكَ وإليكَ
طفلة بـ شرائطها الزهرية
وخصلاتها الغجريّة
وعروستها الجميلة
وأحقادها النقيّة
طفلة تفتّش في الجرائد
في صباحها البريء
عن برجِ الحمَل
خذني إليكَ
خُذني لـ يباركني الوتَر
ويفنى الوجل
لأجلِ عينيكَ
أركضُ نحوكَ
وقدمايَ لطختها اللهفة
وأمشِّط حزني
على رصيفِ الوقت
وأعودُ بهِ
وأذودُ الحزن منه
وأراكَ على قُبة الحُسن
يخجل من رقتكَ الديباج
وأحمل الأزهار في شعري
لـ تؤمن بـ حبكَ جورياتِ الكون
وأسقطُ عند دياركَ
سقوط السكارَى
قربَ الحوانيت
وأنهلكَ خمراً شهياً
لأجلِ عينيكَ
أتوبُ منكَ إليكَ
فقدْ تعلّمتُ الصلاة
مِن لدنِ عينيكَ
تعلّمتُ الحياة
وأصول العبادة
تعلّمتُ الشهادة
تعلّمتُ إيمانِي بديني
ويقينِي أنَّ ربِّي
بـ حبكَ سوفَ يجزيني
لـِ عينيكَ فقط
يتيمم البحر ، وتبتهلُ زَنبقة
فـ تُصغِي الأرض إلى توبة المطر
وتتصوَّف كل لغات الحياة
لأجلِ عينيكَ
ينحني التقديس
في حضرة الحُب
ويغنِّي الناي الحزِين
على رنين النواقيس
لأجلِ عينيكَ
أُصلي كلَّ ليلة
فـ يسمعني الغَسَق
وعنفوان النرجس
وشياطين القلق
يُطمئنني حزني عليك
ويُؤنسنِي شوقي إليك
ويعيش نور بداخلي منك
أطلقته أليك فعادْ
واكتسى حزن السواد
فما النور أمامَ عينيكَ ؟
لأجلِ عينيك
أتكسر على الأرصفة
في فجرِ الوسَن
وأبعث الحزن
في حبات المزُن
ويناديك موتي
في كلِّ الأزقة
وينساب ولهي
على النيرانِ برقَة
وأراكَ كـ وميضِ قُبلة
تتجلَّى في قدحِ القهوة
لـ يتعالى دخان الشهوة
وأراك تركض نحوي
تحمل سنين الورد
في ذيلِ يمناك
وتعيش معي
في دنيا خيالي
يسمع الله ابتهالي
فـ تعالي ، يا سنين الورد
واسمعي ، كيف أُجيد
التسبيحَ بالياسمين
والوضوء بـ ماءِ الحنين
لأجل عينيه
لأجلِ عينيكَ
مآذنُ الصفصافِ تبكي
عندما غادرتَ مثواها
وعيون الورد تبكي
حين أهملتَ شذاها
وأشجار الليمون ما عادتْ
أشجاراً لليمون
فـ تعرَّت من لونها الأصفر
وذوى حقلها الأزهَر
ولمْ يبقى شجرٌ
يستنشقُ الحياة
إنما ليس سواها
لأجلِ عينيك
أشتاقُ إليكَ
شوق الأرضِ للسماء
وأنا بعيدةٌ عنكَ
بعد الأرضِ عن السماء
فـ متى وقتُ اللقاء ؟
والقلق يزغرِد
فوق شوقي
وإِلى متى
وأنا أبحث عنكَ
في نقرةِ العودِ
وترانيم الورودِ
وأصوات المساكينِ
والألحانِ الشرقيَّة
وأغاني الحنين
وكيفَ السبيل لـ عينيكَ ؟
فيا لهفي على
الوعد الجميل
وسنينِ الورد
وجنون البَرد
وقبلاتِ الليلِ الطويل
لأجلِ عينيكَ
تعرَّى الليل من القمر
عندما تركتَ الوتَر
يغنِّي وحيداً دونَ حبَّك
أيَا منْ اعتدتَ عزفي
لحناً على وجهِ القدر
ورسمتني طفلة
في ألواحِ البشر
وزرعتني أمنية
في قلب الشجر
ونقشتني أغنية
على صدرِ الحجر
يا سيدَ الوتَر
اعشقني وأغثني
من وطنٍ يُحتضر
فيه جفو وسواد
فيه جرحٌ وحداد
وخذني منكَ وإليكَ
طفلة بـ شرائطها الزهرية
وخصلاتها الغجريّة
وعروستها الجميلة
وأحقادها النقيّة
طفلة تفتّش في الجرائد
في صباحها البريء
عن برجِ الحمَل
خذني إليكَ
خُذني لـ يباركني الوتَر
ويفنى الوجل
لأجلِ عينيكَ
أركضُ نحوكَ
وقدمايَ لطختها اللهفة
وأمشِّط حزني
على رصيفِ الوقت
وأعودُ بهِ
وأذودُ الحزن منه
وأراكَ على قُبة الحُسن
يخجل من رقتكَ الديباج
وأحمل الأزهار في شعري
لـ تؤمن بـ حبكَ جورياتِ الكون
وأسقطُ عند دياركَ
سقوط السكارَى
قربَ الحوانيت
وأنهلكَ خمراً شهياً
لأجلِ عينيكَ
أتوبُ منكَ إليكَ
فقدْ تعلّمتُ الصلاة
مِن لدنِ عينيكَ
تعلّمتُ الحياة
وأصول العبادة
تعلّمتُ الشهادة
تعلّمتُ إيمانِي بديني
ويقينِي أنَّ ربِّي
بـ حبكَ سوفَ يجزيني
لـِ عينيكَ فقط